ستوكهولم
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم عن فوز كلٍّ من العالِم السعودي عمر بن يونس ياغي، والعالِم الياباني سوسومو كيتاغاوا، والعالِم الأسترالي ريتشارد روبسون، بـجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025م، تقديرًا لإسهاماتهم الريادية في تطوير الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، وهي مواد مبتكرة تجمع بين العناصر المعدنية والمركّبات العضوية ضمن هياكل دقيقة عالية المسامية، أحدثت ثورة في مجالات الكيمياء والمواد المتقدمة.
وأوضحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أن اكتشاف الأطر المعدنية العضوية، فتح آفاقًا جديدة أمام التطبيقات الصناعية والعلمية، وأسهم في إحداث نقلة نوعية في علوم المواد والكيمياء التركيبية على مستوى العالم.
BREAKING NEWS
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 8, 2025
The Royal Swedish Academy of Sciences has decided to award the 2025 #NobelPrize in Chemistry to Susumu Kitagawa, Richard Robson and Omar M. Yaghi “for the development of metal–organic frameworks.” pic.twitter.com/IRrV57ObD6
ويُعد هذا الفوز إنجازًا سعوديًا وعربيًا بارزًا يُضاف إلى مسيرة العلماء العرب في ميادين العلوم، إذ قدّم الدكتور عمر ياغي إسهامات علمية نوعية تمثّلت في تطوير مواد قادرة على استخلاص المياه من الهواء في البيئات الجافة، وتنقية المياه من الملوّثات، واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الهيدروجين، مما جعل ابتكاراته في صميم مجالات الطاقة المستدامة والتقنيات البيئية الحديثة.
ويُشار إلى أن العالم المصري أحمد زويل كان أول عربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م، تكريمًا لاكتشافه علم كيمياء الفيمتو الذي أتاح دراسة التفاعلات الكيميائية في أجزاء من الثانية، مُحدثًا ثورة في فهم حركة الذرات والجزيئات.
وقد كرّس زويل مسيرته لتطوير البحث العلمي، وأسّس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر دعمًا للابتكار وتعزيزًا للأبحاث المتقدمة في العالم العربي.
ويُعدّ الأستاذ عمر ياغي من أبرز العلماء في مجال الكيمياء والابتكار العلمي، ويحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية. يشغل حاليًا منصب مستشار رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، كما كان المدير المؤسس لـ معهد بيركلي العالمي للعلوم.
وُلد عمر مؤنس ياغي في العاصمة الأردنية عمّان عام 1965م لأسرةٍ من أصلٍ فلسطيني، وأظهر منذ شبابه شغفًا مبكرًا بعلم الكيمياء. غادر الأردن إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ولاية نيويورك – ألباني عام 1985م، ثم نال درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة إلينوي عام 1990م.
وفي عام 2021، منحته المملكة العربية السعودية جنسيتها تقديرًا لإنجازاته العلمية وريادته البحثية، ضمن مبادرتها الهادفة إلى استقطاب العلماء والمبتكرين البارزين من مختلف أنحاء العالم.
وحصل على دكتوراه في الكيمياء من جامعة إلينوي الأمريكية، ونشر أكثر من 300 بحث علمي حظيت بأكثر من 60 ألف استشهاد، وسجّل نحو 70 براءة اختراع حول العالم. نال عدة جوائز دولية مرموقة قبل نوبل، منها جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم في عام 2015م وجائزة ألبرت أينشتاين العالمية للعلوم في عام 2017م.