الحسيني: الهجمات الانتحارية جريمة ضد الإنسانية ومسؤولية التصدي لها مشتركة

02-12-2025  آخر تحديث   | 02-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
الحسيني: الهجمات الانتحارية جريمة ضد الإنسانية ومسؤولية التصدي لها مشتركة
الحسيني: الهجمات الانتحارية جريمة ضد الإنسانية ومسؤولية التصدي لها مشتركة

 


نيودلهي

وجدّد رئيس الجماعة الإسلامية الهندية "جمعت إسلامي هند" السيد سعادة الله الحسيني موقف الجماعة الثابت في رفض جميع أشكال التطرف والراديكالية، معبّرًا عن قلق عميق إزاء جملة من القضايا الوطنية التي—بحسب قوله—تتطلب تدخّلًا حكوميًا عاجلًا ومسؤولًا، وذلك خلال لقائه بالصحفيين في المقرّ المركزي للجماعة بنيودلهي.

وفي معرض تعليقه على التفجير الذي شهدته العاصمة دلهي، قال الحسيني: "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي الذي أودى بحياة أبرياء. فالجماعة الإسلامية الهندية ترفض رفضًا قاطعًا كل أشكال الراديكالية والتطرّف والعنف، أيًّا كان مرتكبها وأيًّا كانت المبررات المطروحة.

وأكد أن الهجمات الانتحارية وأعمال العنف الجماعي تتناقض مع جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، داعيًا إلى أن تكون مواجهة الإرهاب مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. وقال: العمليات الانتحارية وأعمال العنف الجماعي تنتهك كل مبادئ الكرامة الإنسانية والأخلاق والحضارة. ويجب أن يقف كل مواطن وكل مؤسسة في وجه الإرهاب".

ولفت حسيني إلى أن حادثة الانفجار في القلعة الحمراء، والانفجار الأخير في مركز شرطة ناوغام في سريناغار، اللتين أودتا بحياة عدد من الأشخاص وأصاب آخرين، تكشفان عن ثغرات متكررة في المنظومة الأمنية، تتطلب إصلاحات جذرية لا مجرّد ردود فعل وقتية.

وأعرب عن قلقه من الهفوات الأمنية المتكررة، مشيرًا إلى حادثتي القلعة الحمراء وانفجار مركز شرطة ناوغام في سريناغار، اللتين أودتا بحياة عدد من الأشخاص. واعتبر أن هذه الحوادث تكشف حاجة ملحّة لإصلاحات أمنية شاملة.

كما عبّر عن قلقه من الصور النمطية الإعلامية التي تُشيطن المتجمع المسلم بأكمله عقب كل حادث، معتبرًا أن هذا النهج يعزّز الانقسامات المجتمعية ويقدّم خدمة غير مباشرة للمتطرفين الذين يرغبون في خلق مزيد من التوتر.

وبخصوص أزمة تلوث الهواء، دعا الحسيني إلى وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة تلوّث الهواء، ترتكز على الأدلة العلمية وتُنفّذ على مدار العام، بدل الإجراءات الموسمية قصيرة الأمد. وطالب بـتنسيق فعّال بين الحكومة المركزية وحكومات الولايات؛ وتشديد الرقابة على الانبعاثات الصناعية والمركبات؛ وحلول زراعية صديقة للمزارعين للحد من حرق مخلفات المحاصيل؛ وتوسيع منظومة النقل العام النظيف، مشددًا على أن الصحة العامة وسبل العيش تتعرضان لخطر مباشر ما لم تُعالج المشكلة بمنظور شامل.

وفيما يخص تسجيل الأوقاف، أوضح الحسيني أن الجماعة أطلقت عددًا من المبادرات، من بينها إنشاء مكتب مركزي لدعم قضايا الوقف، وتشكيل وحدات محلية متخصصة، إضافة إلى تدريب أكثر من 150 متطوعًا لتقديم المساعدة الميدانية. وطالب الحكومة بتمديد مهلة التسجيل ومعالجة الأعطال التقنية بشكل عاجل، لضمان عدم ضياع أي ممتلكات وقفية بسبب مشكلات المنصة الرقمية.

اقرأ أيضًا: محمود المدني: لا تُبتلى إلا الأمم التي ما زالت نابضة بالحياة

وفيما يتعلق بالمراجعة المكثفة لسجلات الناخبين، أعرب الحسيني عن قلقه من الأعباء الثقيلة التي تُلقيها العملية على الموظفين، وما ترتب عليها من حالات وفاة وضغوط نفسية حادة. ودعا المفوضية العليا للانتخابات إلى إعلان نطاق هذه العملية بوضوح—ولا سيما أنها ليست إجراءً للتحقق من الجنسية—إلى جانب زيادة عدد الكوادر، وتمديد المهل الزمنية، وتوفير دعم صحي ونفسي للعاملين الميدانيين، فضلاً عن إنشاء آلية شفافة للنظر في التظلمات بإشراف مستقل.