مولانا رحماني: ما جرى في بنغلاديش جريمة تناقض الإسلام وقيمه

24-12-2025  آخر تحديث   | 24-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
مولانا رحماني: ما جرى في بنغلاديش جريمة تناقض الإسلام وقيمه
مولانا رحماني: ما جرى في بنغلاديش جريمة تناقض الإسلام وقيمه

 


نيودلهي

أثار انتشار مقاطع متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي صدمة عارمة، بعدما كشفت عن جريمة مروّعة في بنغلاديش تعرّض فيها شاب هندوسي لاعتداء وحشي على يد حشد غاضب، انتهى بإحراقه، في حادثة وُصفت بأنها جريمة تهزّ الضمير الإنساني.

وفي هذا السياق، أدان الإمام لولاية البنجاب، مولانا محمد عثمان رحماني، الحادثة بأشد العبارات، مؤكدًا أن ما جرى يتنافى كليًا مع تعاليم الإسلام وتاريخه. وقال إن الإسلام، عبر تاريخه، لم يعرف أفعال الجبن أو الاعتداء الجماعي على إنسان، مشددًا على أن ما حدث لا يمثل قيم الدين ولا أخلاقه.

وأضاف أن قتل إنسان علنًا في أجواء يسودها العنف السياسي والكراهية الطائفية، وتعليقه على شجرة ثم إحراقه، جريمة بشعة تستوجب الإدانة المطلقة. واعتبر أن الهجوم الجماعي على أي فرد يُعتبر عملًا جبانًا لا يمتّ للشجاعة بصلة، مؤكدًا أن التفوق العددي لا يمنح أي جماعة حق اضطهاد الآخرين أو سحق الأقليات.

وأوضح رحماني أن أي مجتمع يرى في أغلبيته مبررًا لقمع الأقليات يفقد قيمته الإنسانية والأخلاقية، مشددًا على أن الوقوف ضد الظلم مبدأ ثابت، بغضّ النظر عن هوية الضحية الدينية. وأكد أن المجتمع الهندي لطالما أدان حوادث العنف الجماعي، سواء كان الضحية مسلمًا أو غير مسلم، لأن الكرامة الإنسانية واحدة لا تتجزأ.

وأكد أن حادثة قتل الشاب الهندوسي في بنغلاديش تمثل انتهاكًا صارخًا لتعاليم الإسلام والقيم الإنسانية، مشددًا على أن الأغلبية لا تبرر ظلم الأقليات. وأوضح أن الإسلام يرفض تمامًا القتل أو الإساءة على أساس ديني، ولا يجيز تبرير العنف بما يتعرض له المسلمون في دول أخرى.

اقرأ أيضًا: مصطلح "كافر" بين الدلالة القرآنية وسوء الاستخدام المعاصر

ودعا المسلمين في بنغلاديش إلى التصدي للعناصر المتطرفة التي تسيء إلى الدين والبلاد، كما ناشد مسلمي الهند بإدانة الجريمة جماعيًا والتأكيد على أن العنف باسم الدين مرفوض ولا يمكن قبوله تحت أي ظرف.