دهرادون

في مبادرة تُعَدّ الأولى من نوعها، وقّعت ولاية أوتراخاند بالهند وولاية هيسن بألمانيا اتفاقًا على مستوى الولايات لتعميق التعاون في قطاعات رئيسة، من بينها صناعة السيارات، والرعاية الصحية، والتعليم العالي.

وقد جرى إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق خلال فعالية أُقيمت في جامعة دون بمدينة دهرادون.

وأكّد وفد ألماني من مدينة فرانكفورت، يزور دهرادون حاليًا، على أهمية تبادل المعرفة وتطوير المهارات كجزء من الشراكة المتنامية بين الهند وألمانيا.

وقال ديفيد ريندل، عمدة مدينة راونهايم وعضو الوفد لوكالة "إيه إن آي": إنه لشرف لنا أن نُسهم في بناء جسور بين ألمانيا والهند من خلال شراكات إقليمية ومؤسسية.

وتأكيدًا على إمكانات التعاون، أشار ريندل إلى أنّ منطقة راين-ماين تمتلك قاعدة قوية في قطاع صناعة السيارات، وصناعة رعاية صحية آخذة في النمو، وعددًا من الجامعات التي يمكن أن ترتبط بالمؤسسات الهندية.

وأضاف: "نحن ندعم اللغات والتبادل بين اللغات، ولدينا العديد من الجامعات التي يمكن الدراسة فيها بلغات متعددة. أعتقد أن هذا يُشكّل أساسًا جيدًا للتواصل بين بلدينا".

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الألماني أيضًا بكبير وزراء أوتراخاند بوشكر سينغ دهامي، لبحث مزيد من مجالات التعاون.

وفي سياق متصل بالقضايا التجارية الأوسع، قال يورغ إنزفايلر، نائب رئيس البعثة في السفارة الألمانية بالهند، إن ألمانيا دافعت باستمرار عن خفض الرسوم الجمركية، مضيفًا "أن الرسوم الجمركية تُعدّ عائقًا أمام التجارة الحرة، ونحن دائمًا نؤيد خفضها إلى أدنى مستوى ممكن".

وتحدثًا عن العلاقات التجارية الثنائية بين الهند وألمانيا، قال إنزفايلر إن مصالح البلدين متوافقة في ظل الظروف العالمية المتقلبة، وإن بإمكانهما الإسهام في استقرار النظام العالمي غير المستقر.

اقرأ أيضًا: الهند وقطر تعقدان مباحثات لتوسيع التعاون الاستثماري

وعن اتفاقية التجارة الحرة الجارية بين الهند والاتحاد الأوروبي، قال: "إن الإشارات التي نتلقاها إيجابية للغاية، ونأمل أن نرى المفاوضات تُتوَّج بنتيجة مثمرة قرب نهاية هذا العام. وقد أشار كل من رئيس الوزراء ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى رغبتهما في إتمام الاتفاقية بحلول نهاية عام 2025م. ونحن نأمل أن يتحقق ذلك".