نيودلهي
أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء، عن بالغ حزنه لرحيل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، معتبرًا وفاته خسارة جسيمة للمملكة وللأمة الإسلامية. وكان ثالث مفتٍ في تاريخ السعودية.
وكتب مودي في رسالة له على منصة "إكس"، قائلاً: "أتقدم بخالص العزاء في رحيل المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ. ونعبر عن تضامننا مع المملكة وشعبها في هذه اللحظة المؤلمة".
وأعلن الديوان الملكي السعودي، صباح الثلاثاء، وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.
وأوضح البيان أن الصلاة على جثمان الفقيد ستُقام بعد صلاة العصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. كما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بإقامة صلاة الغائب على الراحل في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، إضافةً إلى جميع مساجد المملكة عقب صلاة العصر.
ويُعتبر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ثالث من تولّى منصب المفتي العام في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، خلفًا للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن باز. وقد ارتبط اسمه طويلًا بخطبة يوم عرفة التي يترقبها ملايين المسلمين حول العالم سنويًا، إذ واظب على إلقائها نحو 35 عامًا في موسم الحج.
ووُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1943م، ونشأ في بيئة علمية رغم يتمه المبكر في عام 1951م. وحفظ القرآن صغيرًا، وتلقى العلوم الشرعية على يد كبار العلماء مثل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن باز.وفقد بصره في العشرينات، لكنه واصل مسيرته العلمية والتحق بمعهد إمام الدعوة وكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وتخرج متخصصًا في اللغة العربية وعلوم الشريعة.
وبدأ التدريس عام 1384هـ، وعمل أستاذًا بكلية الشريعة والمعهد العالي للقضاء، كما تولى الإمامة والخطابة في عدة مساجد بارزة بالرياض. وفي عام 1402هـ أصبح إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة، حيث واظب واظب على إلقاء خطبة عرفة على مدى 35 عامًا، خلال الفترة من عام 1982 حتى 2015م.
اقرأ أيضًا: السعودية تُعلن وفاة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
وتدرج في المناصب العلمية والدينية؛ فكان عضوًا في هيئة كبار العلماء منذ 1407هـ، وعضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للإفتاء عام 1412هـ، ثم نائبًا للمفتي العام عام 1416هـ، قبل أن يُعيّن مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء.