هادية حكيم من كيرالا تتألق في كرة القدم الاستعراضية

26-08-2025  آخر تحديث   | 26-08-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
هادية حكيم
هادية حكيم

 


 سريلاثا مينون/تريسور

اكتشفت هادية حكيم، التي تنحدر من كاليكوت بولاية كيرالا، بالصدفة، فن كرة القدم الاستعراضية عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. فقد اعتادت لعب كرة القدم خلال فترة دراستها في دولة قطر. وعندما عادت أسرتها إلى كيرالا، كانت هادية تتوق بشدة إلى مواصلة ممارسة كرة القدم. لكن لم يكن هناك أي فرق نسائية لكرة القدم بالقرب من منزلها أو مدرستها. ومع ذلك، لم ترغب في الاستسلام، إذ كانت شديدة التعلق بكرة القدم.

واطّلعت هادية على دروس لتعلّم كرة القدم الاستعراضية عبر اليوتيوب، فبدأت تدريب نفسها بتفان وإصرار داخل منزلها. وبعدها شرعت في نشر مقاطع الفيديو الخاصة بها لكرة القدم الاستعراضية على اليوتيوب، فحصدت آلاف المشاهدات. ومع تزايد متابعيها، تنامى حضورها كصانعة محتوى مؤثرة، إذ جذبت مقاطع الفيديو لها العديد من الشباب. وقد لفتت هذه الفيديوهات أنظار القائمين على تنظيم بطولة كأس العالم في قطر عام 2022م، حيث وُجِّهت إليها دعوة لحضور الحدث بصفتها مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي.

بل وحظيت بفرصة الأداء خلال فترة الاستراحة أمام حشد يضمّ نحو 40 ألف متفرج. وتجدر الإشارة إلى أن كرة القدم الاستعراضية، التي تُربط غالبًا ببعض الألعاب التقليدية في جنوب آسيا، قد مُورست في عروض السحر سابقًا، ثم اشتهر بها لاحقًا نجوم كبار مثل مارادونا. واليوم تُنظم بطولات خاصة بهذا الفن الرياضي بعد أن نال اعترافًا على المستوى الدولي.

وتقول هادية حكيم إن رحلتها حتى الآن كانت مُثمرة وملبية لطموحاتها.

وكتبت على حسابها في إنستغرام: "لقد أتاح لي مشواري في كرة القدم الاستعراضية أن أدمج بين المهارة الرياضية والفن والتأثير، وأن أؤدي أدوارًا متعددة كفنانة استعراضية ولاعبة رياضية وصانعة محتوى".

وبينما تستعرض أدائها أمام برج خليفة، تقول بفرح إن منشورها قد حصد حتى الآن مليون إعجاب.

وتقول هادية إنها تشعر بالامتنان لهذه الرياضة التي مكّنتها من التواصل مع جماهير عالمية، وربطتها بالمتخصصين في مجالات كرة القدم، وكرة القدم الاستعراضية، والإعلام الرياضي.

وأصبحت هادية، بعد إنهاء دراستها الجامعية في كاليكوت، منشغلة اليوم بأدائها الاستعراضي إلى جانب دورها كصانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت في أحد منشوراتها على إنستغرام: "أحمل قوة، وغاية، وكرة قدم. ليس من أجلي فقط؛ بل من أجل كل فتاة تُشاهدني".

وتحمل معظم منشوراتها على إنستغرام، هاشتاغ "تمكين المرأة" و"المرأة في الرياضة"، وكأنها رسالة ضمنية تصاحب شغفها العميق بكرة القدم الاستعراضية. وهذه الرياضة منحتها هوية خاصة، ومن خلال تلك الهوية نالت حريتها ومساحتها الخاصة تحت السماء.

وسعت هادية إلى التعبير عن حريتها وتفرّدها، ولم تسمح لأي جانب من تقاليدها أو ثقافتها بأن يعيق ذلك. وتواصل أداءها في كرة القدم الاستعراضية بكل حرية وهي ترتدي الحجاب.

وفي احتفالها بـ"يوم الحجاب"، شاركت منشورًا جاء فيه: "الحجاب جميل، أرتديه بحب، أرتديه بفخر"، بينما تظهر كالعادة وهي تمارس لعبها مرتدية الوشاح.

واستقرت هادية بشكل دائم في دولة الإمارات، حيث تواصل متابعة شغفها وشق طريقها في كرة القدم الاستعراضية.

قصص مقترحة