القاهرة

التقى وفد أكاديمي من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، يوم الأحد، بمفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد.

وجاءت الزيارة لبحث آفاق التعاون بين المؤسسات الدينية والأكاديمية في البلدين، وتطوير برامج مشتركة في مجالات البحث العلمي، والتدريب، وترسيخ مبادئ الوسطية ونشر المعرفة الإسلامية الرصينة.

وثمّن الوفد الهندي ما شاهده من تطور مؤسسي وتقني في دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن تجربة الدار تُعد نموذجًا متقدمًا في العالم الإسلامي. وقال الأستاذ الدكتور سامي الشريف إن الرابطة تتطلع لبناء برامج تعاون فعّالة مع دار الإفتاء في مجالات التدريب والبحث العلمي.

كما أكد رئيس جامعة سراج الهدى، الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رغبة الجامعة في توسيع الشراكة مع دار الإفتاء، وتبادل الخبرات، وإيفاد طلابها للتدريب في القاهرة، بالإضافة إلى إقامة مشروعات علمية وثقافية مشتركة.

ومن جانبه، أعرب مفتي الجمهورية عن ترحيبه بالوفد الهندي، مشيدًا بعمق الروابط العلمية بين دار الإفتاء والمؤسسات الإسلامية حول العالم، ومؤكدًا أن الدار أصبحت مركزًا رائدًا يجمع بين الأصالة الشرعية والتطور التقني في خدمة الباحثين وطلاب العلم.

وقدّم فضيلة المفتي للوفد عرضًا حول أبرز الإدارات والمشروعات داخل دار الإفتاء، بما في ذلك منصّة "هداية" التعليمية، وتطبيق "فتوى برو" متعدد اللغات، والمشروعات الرقمية الداعمة للعمل الإفتائي، إلى جانب الموسوعات الفقهية والمجلات العلمية المحكمة.

كما استعرض التطورات التقنية التي توظّفها الدار، ومنها استخدام الذكاء الاصطناعي في منظومة الفتوى، وتوسّع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في افتتاح مكاتب تمثيلية في عدد من الدول.

اقرأ أيضًا: صدور حكم بالإعدام على الشيخة حسينة في بنغلاديش

وفي ختام الزيارة، اتفق الجانبان على أن المرحلة المقبلة ستشهد مبادرات جديدة لتعزيز التعليم الشرعي وتطوير أدواته، ومواجهة التطرف والإسلاموفوبيا، ونشر قيم الوسطية في المجتمعات الإسلامية، بما يعزز التعاون العلمي بين الهند ومصر.