نيويورك
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء موجة العنف التي تشهدها بنغلاديش، بما في ذلك حوادث الإعدام الغوغائي استهدفت أفرادًا من الأقليات، وعلى رأسهم الهندوس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال الإحاطة الصحفية اليومية، إن الأمم المتحدة تتابع بقلق التطورات الأخيرة، مشددًا على ضرورة أن يشعر جميع المواطنين بالأمان، لا سيما أولئك الذين لا ينتمون إلى الأغلبية. وأعرب عن ثقته في قدرة الحكومة البنغلاديشية على اتخاذ ما يلزم لضمان سلامة الجميع.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب مقتل ديبو تشاندرا داس، وهو عامل في مصنع للملابس، إثر اعتداء جماعي في منطقة ميمنسنغ، ﺑﻌﺪ اﺗﻬﺎﻣﻪ بالتجديف، حيث أُضرمت النار في جثمانه بعد مقتله. وأفادت تقارير صحفية بأن السلطات أوقفت 12 شخصًا على صلة بالقضية حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه يشعر بقلق عميق إزاء مقتل شريف عثمان بن هادي، أحد قادة احتجاجات العام الماضي، الذي توفي متأثرًا بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار الأسبوع الماضي. ودعا تورك إلى التهدئة وضبط النفس، محذرًا من أن الانتقام سيؤدي إلى تعميق الانقسامات وتقويض حقوق الجميع.
ودعا تورك السلطات إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل وشامل في الواقعة، بما يضمن المساءلة القانونية للمتورطين فيها. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير، أكد ضرورة تهيئة مناخ آمن يتيح لجميع المواطنين المشاركة السلمية في الشأن العام والتعبير عن آرائهم بحرية، مع التشديد على صون حرية التعبير والتجمع السلمي وضمان سلامة الصحفيين.
اقرأ أيضًا: المسلمون في الهند يدينون مقتل رجل هندوسي بوحشية في بنغلاديش
وأكد المفوض السامي استعداد مكتبه للتعاون مع السلطات وجميع الأطراف المعنية لدعم الجهود الرامية إلى حماية حقوق الإنسان ومنع مزيد من أعمال العنف.