لكناؤ
أدان مجلس قانون الأحوال الشخصية الشيعي لعموم الهند، يوم الأحد، الفظائع التي يتعرض لها أفراد من الأقلية الهندوسية في بنغلاديش، مؤكدًا أن الإسلام يحرّم قتل أي إنسان بريء، وأن من يرتكبون مثل هذه الأفعال باسم الدين ينبغي أن يكفّوا عنها.
وجاءت هذه الإدانة خلال المؤتمر السنوي للمجلس الذي عُقد في "بارا إمامبارا" بمدينة لكناؤ، بحضور علماء دين وباحثين مسلمين من ولايات مختلفة في الهند، إضافة إلى مشاركين من بنغلاديش ونيبال.
وقال الأمين العام للمجلس لوكالة "بي تي آي": "إن الاجتماع أدان بشدة الفظائع المرتكبة بحق الهندوس في بنغلاديش، وأكد أن الإسلام يحرّم تحريمًا قاطعًا قتل أي شخص بريء، وأن من يقترفون مثل هذه الأعمال اللاإنسانية باسم الدين يجب أن يمتنعوا عنها".
وكان رجل هندوسي يُدعى ديبو تشاندرا داس (27 عامًا) قد قُتل على يد حشد من الناس، ثم أُضرمت النار في جثمانه، بتهمة التجديف، بمقاطعة ميمينسينغ في بنغلاديش، في وقت سابق من هذا الشهر. وقد أُلقي القبض على نحو 12 شخصًا حتى الآن على صلة بهذه الجريمة اللاإنسانية.
قُتل رجل هندوسي آخر يُدعى أمريت موندال، المعروف باسم سامرات، على يد حشد من الناس في مدينة راجباري يوم 24 ديسمبر. غير أن حكومة بنغلاديش قالت إن موندال كان متهمًا في عدة قضايا خطيرة، من بينها القتل والابتزاز، مؤكدة أن الحادثة لم تكن هجومًا ذا طابع طائفي.
اقرأ أيضًا: مسلمو ماهاراشترا ينددون بجريمة قتل شابين هندوسيين في بنغلاديش
وأضاف عباس أن المؤتمر أكد أن كل عمل إرهابي يقع في أي مكان في العالم يُعدّ مدانًا بشدة، وأن من يرتكبون أعمال الإرهاب، أو يرعون الإرهابيين، أو يقدمون لهم أي نوع من الدعم، هم أعداء للإنسانية.
وتابع قائلاً: إنه ينبغي إطلاق حركة قوية ضد الإرهاب حتى يشعر القلة من الإرهابيين بالخوف.